التسنين عند الأطفال

متى يبدأ الطفل بالتسنين؟

يختلف توقيت التسنين عند الأطفال. فعادة يبدأ الطفل بالتسنين من عمر 5 أو 6 شهور ويمكن أن يسنن في الشهر الثالث أو الرابع. ووجد أنه في حالات نادرة يمكن أن يولد الطفل ولديه سن، ويختلف سرعة نمو الأسنان بين الأطفال. ويجب على الوالدين أن يتابعا الطفل أثناء فترة التسنين، وفي حال وصول الطفل عمر 13 شهر من غير ظهور أي سن هنا يجب القلق والتوجه للرعاية الطبية.

يبدأ السنان الأماميان السفليان بالظهور أولا من الأسنان، يتبعهما السنان الأماميان العلويان. ومجموعة الأسنان الأولى التي تنمو عند الأطفال تسمى الأسنان الأولية.

ما هي علامات التسنين؟

تتراوح أعراض التسنين من خفيفة مثل البكاء والألم إلى شديدة مثل اضطراب النوم وحدوث تشنجات. يكون الطفل نكداً في فترة التسنين. يعاني الطفل من اللعاب المستمر، حيث يقوم بعض الأشياء والأجسام ووضعها في فمه وخاصة الأشياء الصلبة. وفي بعض الأطفال يفقدون شهيتهم للأكل ومنهم من يقوم بفرك الأذن أو الخد. ويعاني الوالدان من سهولة استثارة الطفل أو غرابة أطواره. ويمكن أن تلتهب اللثة أو تصاب بالقروح أو تكون متورمة أو حمراء.

ترتفع أيضاً درجة حرارة الطفل ارتفاعاً طفيفاً بدون وصولها درجة الحمى. كما لوحظ أن الطفل يزداد بكاءه في هذه الفترة. وقد لا ينام جيداً أثناء فترة اللتسنين أو يجد صعوبة في الإستغراق في النوم، وينتابه القلق نتيجة الألم الناتج عن ازعاج اللثة. ووجد أن بعض الأطفال قد لا يعاني من اي من الأعراض السابقة.

طرق تخفيف ألم التسنين

سبب ألم التسنين هو شق الأسنان للثة والذي من شأنه أن يسبب الإنزعاج عند الطفل. يمكن وضع جل التسنين المخصص عدة مرات في اليوم، حيث تحتوي على مهدئات اللثة ومرطبات لها، وتحتوي أيضا على بعض الفيتامينات الهامة في التسنين.

كما يمكن تخفيف ألم التسنين بوضع جزرة باردة أو معلقة باردة في فم الطفل للعض عليها. فالمحافظة على برودة اللثة من شأنه تلطيف اللثة وتجنب التسوس وتخفيف شعور عدم الإرتياح عند الطفل.

وينصح الوالدين بتدليك لثة الطفل بقطعة قماش بطريقة لطيفة وعمل مساج خفيف لها، فالضغط الناتج عم التدليك من شأنه تخفيف الألم وتقليل إحساس الطفل بالإنزعاج. فينصح بتمرير قطعة قماش مبللة على لثة الطفل مرتين يومياً، بعد الرضاعة الطبيعية في الصباح وقبل النوم. كما أن طريقة التنظيف هذه تمنع تراكم بقايا الطعام والبكتيريا في فم الطفل.

في حال ظهور أسنان الطفل الأولى ينصح باستخدام فرشاة أسنان صغيرة وناعمة لتنظيف أسنان الطفل مرتين في اليوم.

وفي حال كان الألم شديد يعطى الطفل بعض مسكنات الأدوية التي تخفف ألم التسنين لديه ولا تحتوي على مركبات البنزوكايين أو الليدوكايين.

خرافات التسنين

يعتقد البعض أن التسنين يرفع درجة حرارة الطفل ل40، ولكن ذلك غير صحيح فقد سجلت أعلى درجة حرارة أثناء التسنين 38.4 درجة مئوية. وفي خرافة أخرى أن التسنين يصاحبه إسهال، فالصحيح أن يكون مسبب الإسهال سبب أخر غير التسنين لأنه ليس بعلاقة مع الإسهال. ويربط البعض التسنين بمشي الطفل، والصحيح أن التسنين والمشي لا يعتمدان على بعضهما البعض، فالتسنين شيء والمشي شيء أخر.

دور الوالدان في مرحلة تسنين الطفل

تعد مرحلة التسنين من أصعب مراحل التي تمر على الأطفال. ويمكن لمرحلة التسنين عند الأطفال أن تكون مرحلة مزعجة للوالدين، لما يصاحبها من نكد الطفل ولعابه المستمر وانزعاجه من ألم التسنين. يجدر بالوالدين أن يقوموا برعاية الفم ومسح اللعاب الذي هو جزء من عملية التسنين، حتى يبقى فم الطفل فارغاً ويسمح للأسنان باختراق اللثة دون إحداث الضرر. كما يجدر مسح اللعاب السائل على ذقن الطفل بقطعة قماش نظيفة. كما لا ينصح استخدام كريمات التسنين بدون اللجوء للاستشارة الطبية والصيدلانية.

ينصح بتجنب تناول السكريات والمشروبات السكرية وخصوصاً في فترة ما قبل النوم. يجب على الوالدين أن يقوموا بزيارة طبيب الأسنان في عمر 12 شهر، حتى يتم التشييك على الأسنان ومن نموها صحيحاً. حيث نمو الأسنان يعتبر جزءاً هاماً من صحة الطفل.