تغذية الرضع والأطفال

يجدر بالذكر الى أن العامان الأولان للطفل هما من أهم الأعوام في حياته، حيث توفر التغذية الصحية السبيل للوقاية من الأمراض المزمنة، وتحسن من نموه بشكل كبير.

يسبب نقص التغذية عند الأطفال ما يقارب 45% من وفيات الأطفال حول العالم. لذلك يجب المحافظة على التغذية السليمة، التي من شأنها تعزيز النمو الفكري والجسدي بشكل صحي.

أوصت منظمة الصحة العالمية مقترحات للكمية اليومية لطعام الطفل كالتالي:

الكمية اليومية المقترحة من الطعام للطفل

الألبان: ربع كوب إلى نصف كوب

الفواكه: ثلاث أرباع كوب إلى كوب كامل

الخضراوات: : ثلاث أرباع كوب إلى كوب كامل

الأغذية الأخرى: ربع كوب

التغذية عن طريق الرضاعة

توصيات منظمة الصحة العالمية حول الرضاعة الطبيعية:

تنصح المنظمة بالتبكير بتوفير الرضاعة الطبيعية وخصوصاً في الساعات الأولى من الولادة، والتي من شأنها حماية الطفل من اكتساب العدوى وخفض معدلات الوفاة. وأن تقتصر رضاعة الطفل على الرضاعة الطبيعية خلال فترة الأشهر الستة الأولى من عمره. ثم الإنتقال بعدها إلى إعطائه الأغذية التكميلية مع الإرضاع الطبيعي حتى بلوغ عامين من عمره.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

يعتبر حليب الأم من أفضل أنواع الحليب الذي يعطى للرضع حتى عمر 6 أشهر وتستمر حاجة الطفل للحليب حتى يبلغ عامين من عمره مع إدخال الأغذية التكميلية معه.

للرضاعة الطبيعية فوائد ليس على الطفل فقط بل تصل إلى الأم المرضع أيضاً، فهي تحمي من الأمراض المعدية والمعوية التي تنتشر في العديد من البلدان. يعد حليب الأم من أهم المصادر الطبيعية للطاقة بالنسبة للطفل الرضيع، فمثلا يمثل أكثر من نصف احتياجاته خلال الفترة من 6-12 شهر. كما يعد مصدر للعناصر التغذوية خصوصاً في فترة إصابة الطفل بالمرض، كما وجد أنه يحد من معدلات الوفاة عند الأطفال.

كما أن نتائج الرضاعة الطبيعية لا تظهر فقط في مرحلة الرضاعة بل يمتد تأثيرها إلى مستقبل الطفل، حيث وجد أن الأطفال المستفيدين من الراضعة الطبيعية تنخفض لديهم معدلات فرط الوزن والسمنة، ويحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء.

فوائد الرضاعة للأم

تسهم الرضاعة الطبيعية في تحسين صحة الأم المرضع، فهي تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض وسرطان الثدي.

نصائح للأم المرضع

ينصح الأطباء الأم المرضع أن تقوم بإرضاع طفلها كلما رغب في ذلك، في النهار والليل. وفي حال مرضه أن تزيد جرعة الرضاعة الطبيعية لما له تأثير من زيادة مدخول السوائل للطفل لمقاومة المرض.

نصائح حول تغذية الطفل التكميلية

عند بلوغ الطفل الرضيع 6 أشهر تبدأ احتاجاته من الطاقة بالزيادة، ولا يمكن لحليب الأم أن يوافي هذه الإحتياجات. لذلك يتعين تلبيتها عن طريق الأغذية التكميلية.

ينصح خلال فترة ما بعد 6 شهور من عمر الرضيع بالإستمرار بإعطاء حليب الأم وتوفيره بشكل متكرر حسب طلب الرضيع له. وفي بداية تناول الطعام ينصح أن يكون أقل سماكة وأن تزداد سماكة قوام الطعام تدريجياً. كما ينصح بتوفير من 2-3 وجبات في اليوم للرضيع من فئة 6-8 أشهر. و3-4 وجبات للرضيع من فئة 9-23 شهر.

في حال لم يتقبل الطفل الطعام من أول مرة، يجدر بالأم أن تنتظر عدة أيام ثم تعاود المحاولة. ويوصي أطباء الأطفال بتقديم طعام جديد من نوع واحد في كل مرة. كما ينصح بتدوبن الأطعمة التي تعطى لهم، في حال سببت لهم الحساسية يسهل تذكرها. وفي حال عدم إعطاء الأغذية الضرورية للطفل وعدم تقبلها يتم استخدام المكملات الغذائية المعززة عند اللزوم.

ينصح عند بدء إطعام الطفل الأغذية التكميلية أن يكون الطفل في مكان مرتفع مثل كرسي الطعام، وأن يتعود على فتح فمه للبدء بتناول الطعام، ويمكن إضافة الحليب أو الماء للطعام حتى يكون أكثر ليونة. كما يجب كلاحظة الطفل عند إطعامه صنف جديد لمدة ثلاثة أيام خوفاً من حدوث تحسس من المواد الغذائية أو صنف قد يسبب آلام معينة أو إسهال أو قيء أو حتى طفح جلدي.

يجب الحرص على شرب المياه للطفل عند درجة حرارة الغرفة تزامناً مع فترة ما فوق 6 شهور.

يجدر بالطعام أن يكون بدون قشور أو بذور حتى لا تسبب له اختناقا في مجرى التنفس. كما يجب الإبتعاد عن الأطعمة المصنعة مثل المرتديلا والمخللات والأغذية المقلية. كما يجب تجنب إعطاء الطفل الزبيب أو الفستق أو البوشار لتجنب الإختناق.

كيفية حفظ وتخزين طعام الطفل الرضيع

يجب أن لا تزيد مدة حفظ الطعام عن ثلاثة أيام في الثلاجة، حيث أن الطعام يكون مهروساً وبالتالي تزداد فرصة تكاثر البكتيريا فيه لكبر مساحة السطح. كما يجدر بوعاء التخزين أن يكون معقماً ونظيفاً. وينصح بعمل كمية مطلوبة من طعام الطفل واستهلاكها بوقتها وعدم تخزين الطعام وحفظه.