أوضاع نوم الحامل شهر بشهر

أوضاع النوم للحامل شهر بشهر

تواجه المرأة الحامل العديد من التحديات خلال فترة الحمل، منها صحية ومنها نفسية. ومن أهم المشاكل التي تواجهها مشكلة النوم. حيث من الصعب أن تتمتع الحامل بنوم مثالي. في الواقع تجد الحامل أن الأوضاع التي اعتاد على النوم بها غير مريحة في فترة الحمل، وتشعر بالحيرة بشأن الوضعية المناسبة للنوم. ويعود السبب في ذلك هو خوف الأمهات الحوامل من إيذاء الجنين بالوضعيات القديمة والمحافظة على سلامة الجنين بالوضعية الفضلى له ولها.

النوم في الأشهر الثلاث الأولى

تعد المرحلة الأولى من الحمل هي الأصعب من حيث التغييرات الجديدة التي تحدث للحامل، مثل هذه التغييرات الأعراض المزعجة المرافقة للحمل في الأشهر الأولى، مثل اللعية. وهذه الأعراض المزعجة تساهم في أن تكون العامل الأساسي في عدم الارتياح في وضعيات النوم العديدة.

في هذه الفترة وخصوصاً الشهر الأول والثاني يكون البطن صغيراً، فإن كانت الحامل تنام على بطنها تجد أن ذلك لا يؤذيها ولا يؤذي جنينها. وذلك لأن السائل الأمنيوسي يحيط بالجنين ويحميه. وفي حال نوم الحامل على بطنها تلقائياً ستنزعج وتغير وضعيتها. ويمكن تجنب ذلك من خلال وضع وسادة خفيفة قريبة من الحامل لتتوقف عن التقلب أثناء البطن.

أفضل وضعيات النوم في المرحلة الأولى من الحمل هي النوم على أحد الجانبين، وخاصة ينصح بالنوم على الجانب الأيسر مع ثني الركبتين بشكل خفيف. تشير الأبحاث إلى أن النوم على الجانب الأيمن يسمح للرحم بالضغط على الكبد وهذا ما يفضل تجنبه ويسبب إزعاج للحامل. لا يعتبر النوم على الجانب الأيمن خطيراً ولكنه لا ينصح به أو يمكن التبديل بين الجانبين في النوم كما ينصح به العديد من الخبراء.

يعتبر النوم على الظهر سهلاً في المرحلة الأولى من الحمل حيث أن البطن لا يزال صغيراً ووزن الجنين لا يضغط على فقرات الظهر والعمود الفقري.

النوم في المرحلة الثانية من الحمل

في هذه المرحلة يتعود جسم الحامل على التغييرات الهرمونية التي حدثت في الفترة الأولى من الحمل، للذلك تعد هذه المرحلة من أخف المراحل أثناء الحمل حدة من حيث الأعراض. ومن ناحية النوم تعتبر هذه المرحلة من أكثر المراحل التي تشعر فيها الحامل براحة أثناء النوم.

ينصح بالنوم على الجانب الأيسر في هذه المرحلة حيث تكون إمدادات الدم أكبر ما يمكن وبالتالي يصل للجنين ما يحتاجه من مواد غذائية عبر المشيمة. ولزيادة الراحة ينصح بوضع وسادة خفيفة بين الركبتين حتى لا تزيد من الضغط على العضلات والشعور بالألم في الصباح. وفي حال حدوث آلام في الظهر ينصح بوضع وسادة خفيفة تحت البطن. وأن كانت المرأة الحامل تعاني من حرقة في المعدة أو آلام في القلب أو منطقة الصدر ينصح بوضع وسادة تحت الجزء العلوي من الجسم.

نوم الحامل على اليسار في المرحلة الثانية من الحمل

يجد الخبراء أن النوم على البطن قد يؤذي الجنين في هذه المرحلة وهو غير مريح مطلقاً.

النوم في المرحلة الأخيرة من الحمل

تعتبر الأشهر الأخيرة هي الأصعب في القدرة على النوم بشكل مريح وعميق. ويعود السبب في ذلك هو حجم الجنين والرحم وزيادة ضغط الجنين على المثانة وحركاته. ينصح العلماء بعدم النوم على الظهر ابداً في هذه الفترة من الحمل حيث النوم بهذه الوضعية يسبب ضيق في التنفس وألم في المعدة. ولا يكون شيق التنفس على الحامل فقط، وإنما الضغط الكبير من الجنين والرحم على الأوعية الدموية يحد من تدفق الدم والأكسجين الذي يصل للجنين.

الوضعية الأفضل والأكثر راحة في هذه المرحلة من الحمل هي النوم على الجانب الأيسر والتبديل بينه وبين الجانب الأيمن. تعاني الحامل من التبول الليلي الكثير لذلك ينصح لنوم أفضل عدم شرب المدرات للبول والالتزام بنظام غذائي صحي وسليم.

ينصح بوضع وسادة خفيفة في المنطقة التي لا ترتاح الحامل فيها من جسمها. فمثلاً وضع وسادة خلف الظهر أثناء النوم يجعل النوم أكثر استرخاءً. كما يجب تجنب النوم بالملابس الضيقة أو حمالات الصدر وارتداد الملابس الفضفاضة والقطنية، والنوم في المكان المريح وتجنب تناول الأطعمة الثقيلة في المساء، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي تساعد من تقليل التوتر والشعور بأريحية أثناء النوم.

ينصح الأطباء الحامل في الأشهر الأخيرة من الحمل أن لا تنام على ظهرها أو بطنها. لأن النوم على الظهر سيزيد من آلام الظهر، ويزيد من فرص الإصابة بالبواسير. كما تزداد تورمات القدمين والرسغين تباعاً، وأيضاً يسبب انخفاض في ضغط الدم وتبعه غثيان ودوران.

قيلولة الحامل

ينصح الخبراء المرأة الحامل أن تأخذ قيلولة صغيرة، ولمدة تجدها الحامل مناسبة لها ولوضعها من حيث التعب، وأن تنام على أحد الجانبين وأن تأخذ وقتها في وضع الوسائد لنوم أكثر راحة.

مشاكل يمكن أن تتعارض مع النوم المريح والعميق:

1. الرغبة المتكررة في التبول

2. ضيق التنفس أو شخير في التنفس أو انقطاعه

3. آلام في الظهر

4. تشنجات في الساقين

5. حرقة المعدة

6. إمساك

7. تسارع نبضات القلب

8. توتر الحامل وقلقها الذي يزيد مع ازدياد فترة الولادة

نصائح الحامل للحصول على الوضعية المثلى للنوم المريح:

1. ينصح بالتخلي عن تناول الكافيين المتواجد مثلاً في: القهوة والشاي والمشروبات الغازية. وإن كان لابد من تناولها فيجب التقليل قدر الإمكان منها.

2. تقليل السوائل في فترة ما قبل النوم وذلك للتقليل من الدخول المتكرر للحمام أثناء فترة النوم.

3. تجنب تناول وجبات كبيرة ودسمة، أو الوجبات التي تحتوي على توابل عديدة خلال فترة المساء. وتعويض ذلك بوجبات صغيرة وخفيفة ويفضل أن تكون في فترة ما قبل النوم من السكر والدهون.

4. أخذ قيلولة واحدة يومياً وتجنب أخذ أكثر من قيلولة يومياً.

5. ممارسة رياضة الحامل الخفيفة والمناسبة لوضعها الصحي.

6. استخدام الوسائد الخفيفة الإضافية للمساعدة في وضعية النوم الفضلى.

7. ينصح بممارسة أمور هادئة قبل النوم كأخذ حمام دافئ، أو الإستماع إلى موسيقى هادئة وينصح بتجنب استخدام الهاتف قبل النوم في السرير وذلك بسبب مخاطر الهاتف على الأم والجنين.

8. في حالات حدوث الأرق ينصح بمحاولة ممارسة تقنيات الإسترخاء للحامل والتنفس العميق والذي من شأنه تقليل التوتر.

9. ينصح بأن تكون غرفة النوم ذو درجة حرارة معتدلة، وأن لا تكون مرتفعة الحرارة.

10. ينصح بوضع روتين للنوم ثابت.

11. ينصح الحامل بتجنب التدخين وخصوصاً قبل النوم، وأن كانت الحامل من المدخنين فينصح بالتدخين في الهواء الطلق وفي فترة النهار وليس قبل النوم.

12. يفضل عدم رؤية شيء يخص ولادة الأطفال والأطفال بشكل عام. وذلك لأن الحامل سيبقى بالها مشغولاً فيه حتى الصباح.

الوضعية المثلى لنوم الحامل

الوضعية المثلى للحامل التي ينصح بها الأطباء هي النوم الجانبي، فلا يضغط على القلب أو على الكبد وخاصةً النوم على الجانب الأيسر. حيث تعتبر هذه الوضعية الأكثر ضمان لتغذية دموية ممتازة للأم الحامل وطفلها.

بالنهاية على الحامل أن تحرص على أن تكون وضعية نومها مريحة لها ولطفلها، ويمكن أن تطلب من الزوج مساعدتها في وضع الوسائد الخفيفة التي يمكن أن تساعد وضعية النوم وجعلها فضلى في نوم الحامل. وبشكل عام لا تنصح الحامل بإجبار نفسها على النوم فهي عندما تشعر بالتعب ستنام فعلياً. ويجب أن تحافظ على هدوئها من أجل سعادة الطفل وسعادتها.

طرق نوم خاطئة يمكن أن تنامها الحامل ولكنها تجلب مخاطر عليها وعلى الجنين:

النوم مع رفع القدمين

حيث طريقة النوم هذه تلحق الضرر بالحامل وجنينها. فهي تزيد من تخثر الدم، وتزيد من فرص الإصابة بالسكري، وتعكر المزاج وترفع مستويات الإصابة بالتوتر والاكتئاب. ووجد أن الحامل عندما تنام هذه الوضعية يمكن أن يولد جنينها بوزن أقل من الطبيعي، وبالتالي يتعرض لمخاطر صحية تؤثر على حياته لاحقاً.